يبحث مشروع Rädda Barnen في ناسبي عن المزيد من المتطوعين
في الوقت الذي يعد فيه التكامل والتعليم نقطة محورية في المجتمع، أصبح مشروع ”المساعدة في الواجبات المنزلية” التابع لـ Rädda Barnen في ناسبي مثالاً يحتذى به. يساعد المشروع، الذي بدأ في خريف عام 2022، التلاميذ في الواجبات المنزلية ويمنحهم دعم في تعلم اللغة. لكن المشروع يواجه الآن أزمة.
– في الوقت الحاضر نحاول العثور على المزيد من المتطوعين. انطباعنا هو أن الأطفال والشباب الذين يعيشون في ناسبي لديهم موارد محدودة، ولذلك ستكون مأساة إذا تم إغلاق مشروع ”المساعدة في الواجبات المنزلية”. هذا السؤال يهدد بوضع حد للمشروع، كما تقول فيليسيا تشاو نغوين، قائدة العملية ومنسقة المتطوعين في Rädda Barnen.
– طريقتنا بسيطة ولكنها فعالة. نحن نساعد الأطفال في واجباتهم المدرسية، وهدفنا هو تعزيز تعلم الأطفال من خلال توفير وقت للتفكير الهادئ حتى يتمكنوا بعد ذلك من إحراز تقدم في دراستهم. الأمر كله يتعلق ببناء الجسور بين الثقافات ودعم إمكانات الأطفال المستقبلية، كما تتابع فيليسيا تشاو نغوين.
يعمل المشروع مرة واحدة في الأسبوع، أيام الأربعاء بين الساعة 13:30 والساعة 14:30، ومنذ بدايته تطور ليصبح مجموعة مكونة من 16 تلميذاً. يركز العمل في الغالب على القراءة والرياضيات والتدريب على المفردات مع الأطفال، وجعل كل شيء بسيطًا قدر الإمكان.
يأتي الأطفال المشاركون في المشروع من خلفيات مختلفة تمامًا - فقد وصل بعضهم مؤخرًا إلى السويد ولديهم لغة أصلية مختلفة، بينما يأتي آخرون من عائلات ذات موارد محدودة لدعمهم في دراساتهم.
– نحن نتحدث عن عدد كبير من الأطفال الذين أتوا إلى السويد منذ بضع سنوات فقط. تقول فيليسيا تشاو نغوين إن دورنا هو تزويد الأطفال بالأدوات اللازمة لتمكينهم من مواجهة المستقبل بأفضل طريقة ممكنة.
يعتمد مستقبل المشروع الآن على اهتمام المجتمع المحلي والمتطوعين الجدد المستعدين للتبرع بوقتهم. إنه استثمار لا يسدد تكاليفه فقط من خلال تقديم الدعم للأطفال في تعلمهم، ولكنه أيضًا يخلق مجتمعًا أقوى وأكثر تكاملاً.
– لا يقتصر الأمر على الالتحاق بالمدرسة فحسب. يتعلق الأمر بزيادة الثقة بالنفس، مما يجعل الأطفال يشعرون أنهم قادرون على تحقيق النجاح وأنهم أعضاء ذوو قيمة في المجتمع. تقول مالفا هيسيل، إحدى المتطوعين في مشروع ”المساعدة في الواجبات المنزلية”.
لا يحصل المتطوعون الذين يشاركون في البرنامج على فرصة للمساعدة في تطوير مستقبل الأطفال فحسب، بل لديهم أيضًا الفرصة لتطوير أنفسهم، على المستويين الشخصي والمهني. بالنسبة للعديد من الأشخاص، كما هو الحال بالنسبة لمالفا، فتح هذا العمل الباب أمام مهنة جديدة وطريقة للعثور على معنى أعمق في عملهم.
– أشعر أن هذا العمل مجزٍ، فالقرب من الأطفال ومساعدتهم جعلني أفكر جديًا في البدء بدراسة المواد الضرورية لأصبح معلمة. تقول مالفا هيسيل.
– إنه شيء لا يمكن وصفه ببساطة، فعندما ينتهي درسنا نأخذ قسطًا من الراحة ونتناول بعض الفاكهة ونتحدث عن كل شيء تحت الشمس، كما تقول مالفا هيسيل.