دوافع Roula في أعلى مستوى
قدمت Roula الى السويد خلال العام 2016 برفقة ولديها. لديها العديد من الخطط المستقبلية، من ضمنها، على سبيل المثال ان تؤسس شركتها الخاصة. البداية كانت في منطقة Vimmerby هناك أنهت دراسة مرحلة الـSFI وانتقلت بعدها الى هنا، حيث انهت بسرعة دراسة مرحلة التعليم الأساسي للكبار واضعة نصب عينيها تأسيس شركتها الخاصة للترجمة المحلفة في مدينة Kristianstad.
”تعلم اللغة وستحصل على فرصة الدخول في المجتمع السويدي الذي يرحب بالجميع”Roula Al Haffar والتي تعمل في مدرسة Hylliepark folkhögskolan بـ كنيسة Östermalmkyrkan
– قررت من البداية كام أعيش بمفردي ان اثق بنفسي، وتعلمت بسرعة أن اللغة هي المفتاح لكل الأبواب الموصدة التي يصادفها القادمون الجدد في السويد.
– تماما كالمفتاح في القفل! تعلم اللغة وستحصل على فرصة الدخول في المجتمع السويدي الذي يرحب بالجميع. اعتقد بآنها الوصفة السحرية للتغلب على الكثير من المعوقات.
ولكن سرعان ما تغير كل شيء. حيث انها حصلت وعبر مكتب وساطة العمل في السويد على فرصة عمل بـ Hylliepark folkhögskola بفضل تعليمها الجامعي في سوريا. Roula حاصلة على شهادة تعليم جامعي باللغة الإنكليزية بدرجة جيد جدا. تتحدث بطلاقة اللغة العربية، الإنكليزية والسويدية.
”لطالما أحببت ان أقوم بعمل شيء ذو قيمة للآخرين وهذا بالضبط ما اشعر به عند لقائي أحد طلابي في مكان ما”Roula Al Haffar
عملت اولا لمدة سنة كداعمة للغة، بعدها بدأت بالعمل كمدرسة للغة الام والان هي موجهة للمجموعة B. عدا عن عملها في المدرسة تعمل Roula عملا حرا كمترجمة معتمدة لدى شركات ترجمة مختلفة.
– العمل كمدرسة للغة الام لا يعني ان أقوم بتعليم الطلاب لغتهم الام، وانما أقوم بشرح قواعد اللغة السويدية باستخدام اللغة العربية. لدى طلابي الان يوما واحدا فقط نتحدث فيه باللغة العربية مع بعضنا البعض، عدا عن ذلك نستعمل اللغة السويدية باقي الأيام.
– لطالما أحببت ان أقوم بعمل شيء ذو قيمة للآخرين وهذا بالضبط ما اشعر به عند لقائي أحد طلابي في مكان ما.
– من الصعب للغاية أن تكون مسؤولاً عن مجموعة من البالغين الذين عايش غالبيتهم في مرحلة ما من عمره تفاصيل الحرب. علاوة على ان العديد منهم قد فقدوا أقاربهم واصدقائهم بسبب تلك الحروب، لذا فإن الاكتئاب والقلق هما سمة قد تتواجد بكثرة فيما بينهم، الأمر الذي يجعل من العملية التعليمية تحداً بالغ الصعوبة بالنسبة لنا كمعلمين.
يوجد اربع مراحل في الـSFI من الـA وحتىD ، ما هي المجموعة التي تفضل العمل معها؟
– لو كانت لدي إمكانية الاختيار لاخترت العمل مع المستوى B. اعلم تماما ان هذا المستوى يتطلب الكثير من الجهد، ولكني أرى فيه تحد كبير لي. أستطيع تماما تمييز الاختلاف بمستوى تعليم الطلاب حتى ولو كان ضئيلا.
– في مرحلة الـSFI يتغير تكوين المجموعات بشكل مستمر و بسرعة كبيرة، ففي خلال وقت قصير ينضم العديد من الطلاب الجدد للمجموعة. انا استمتع جدا بالتنوع الموجود في العمل و خصوصا مع المجموعات الطلابية المتغيرة بحسب Roula Al Haffar.
”يجب على الطلاب الوثوق بالمعلم. وبهذا يظهر الانسان مدى اهتمامه”Roula Al Haffar
ماهي الصعوبات الأكثر شيوعا التي تواجهينها عادة؟
– غالبًا ما يكون الطلاب متحمسين لتعلم اللغة السويدية والاندماج في المجتمع، ولكن يوجد أيضا طلابا ارغموا على دراسة الـSFI، مما يجعل التعامل معهم اكثر صعوبة. كيف نتعامل مع الطلاب الانطوائيين وجعلهم يندمجوا مع باقي الطلاب؟ كيف تتعامل مع الطلاب الانطوائيين و تقوم بدمجهم في مجموعة مع باقي الطلاب؟ كيف نستوعب ذوي الأصوات المتعالية؟ لا تستطيع ارغام البالغين عبر مواجهتهم. يجب أن يكون لديك إجراءات وقواعد. عليهم ان يعلموا ان تبعات تصرفاتهم تنعكس عليهم.
ما هو المهم بالنسبة للمعلم في مدرسة الـSFI ؟
– عند اختيار المواد التعليمية علينا اختيار مواضيع ذات صلة بحياة البالغين، على سبيل المثال السكن والاعالة. من المهم لجميع طلاب الـSFI الإنطلاق من خبرات الطالب نفسها. الكلمة الأساسية هي الثقة. يجب على الطلاب الوثوق بالمعلم. وبهذا يظهر الانسان مدى اهتمامه.
– إن ميزة العمل كمدرس SFI هو أن عبء العمل موزع بالتساوي نسبيًا على مدار العام. لم تعد لدي إجازة صيفية طويلة ، عوضا عن ذلك لدي ستة أسابيع إجازة سنوية بالعام الواحد.
الطلاب في المدرسة راضون جدا لوجود معلم قادر على شرح قواعد اللغة السويدية باستخدام اللغة العربية.
– ان يكون لدينا معلمة تشرح لنا بلغتنا الام يجعل فهم اللغة أسهل بالنسبة لنا ويجعل الطريق للتمكن من اللغة أقصر. معلمة اللغة الام تقوم بشرح العديد من القواعد اللغوية الصعبة لنا كطلاب بالغين باستخدام لغتنا الام. حسب Jasim Aljalil.
Samia Issa والتي تدرس بالمجموعة A تقول بانه من الصعب جدا الدراسة عن بعد بسبب ازمة الكورونا، ولكننا نتكلم اللغة السويدية على قدر الإمكان وعندما لا نفهم نقوم باستعمال اللغة العربية الامر الذي يساعدنا على فهم اللغة السويدية كقادمين جدد.