Sofyan Aswad: سفيان أسود: رجل آخر صرخ " اللعنة عليك صاحب الرأس الأسود "

استغرق الأمر بضع ساعات فقط حتى انفجرت الشوارع في العديد من البلدات والمدن الأمريكية غاضبة ، حتى تمكن العالم كله من سماع ما لم يسمعه ذلك الشرطي.

علينا جميعاً واجب واضح في التصدي لكراهية الأجانب والعنصرية في حياتنا اليومية. العنصرية تكون بعدة اشكال و بمستويات مختلفة ، و بالتأكيد لها عواقب وخيمة.

هناك أوجه تشابه بين العنصرية في السويد وبقية دول العالم. في بعض الأحيان قد يكون من الصعب رؤية العنصرية بشكل مباشر.

أتذكر المرة الأولى التي تعرضت فيها لموقف تهجّم عنصري. كان في مدينتي في وسط Kristianstad ، عندما كنت أقوم بإجراء استطلاعات رأي لصالح صحيفة Kristianstadsbladet.

سألني أحدهم منتقداً و بنبرة استغراب: "هل تعمل كصحفي في صحيفة Kristianstadsbladet ؟ ثم سأل "هل لديك بطاقة صحفية؟"

اخرجت بطاقتي الصحفية وعندما شاهدها غادر بدون ان يلفظ اي كلمة.

امرأة ذهبت الى احد حراس الأمن وقالت: "إنه يخدع الناس. يكتب أسمائهم ويلتقط صور لهم! " بعد ذلك جاء معها حارس الأمن وسألني: "ماذا تفعل هنا؟ لماذا تلتقط صوراً للناس؟ " أجبت بأنني صحافي و بشكل مباشر سألت المرأة "أين بطاقتك الصحفية؟" ثم أضافت: "هناك الكثير من الأشخاص مثلك يكذبون.

الكثير من الأشخاص لم يريدوا مقابلتي او التحدث معي. بصق رجل على الأرض عندما قلت له مرحبا انا صحافي و اقوم بإجراء إستطلاع للرأي. رجل آخر صرخ " اللعنة عليك صاحب الرأس الأسود "

العنصرية تتعلق بعدة امور إبتداء من التصرف بلا تفكير وتجنب الأشخاص الذين يعتبرون مختلفين أو أقل قيمة ، إلى أشكال مختلفة من المضايقة والاستغلال أو إعاقة عمل المرأة و المشاركة في بناء المجتمع.

يتعرض المهاجرون في مجتمعنا اليوم غالباً للتمييز في قضايا الإسكان والتعليم والصحة والوظائف. تؤثر تلك القضايا على حياتنا كمهاجرين ولها ايضاً آثار سلبية كثيرة. اولها عدم الشعور بالآمان.

من المهم أن نسلط الضوء على التعابير العنصرية أو كراهية الأجانب في الحياة اليومية أو في المدرسة أو في العمل أو في ملعب كرة القدم أو في أي مكان آخر. إن هذا يتعارض تماما مع قيمنا الأساسية - فالتمييز تصرف ضد القانون.

لا توجد أعراق متدنية أو متفوقة ، لا يوجد قاعدة وراء معاملة الناس بشكل مختلف بسبب العرق أو اللون ، أو الخلفية العرقية أو الدينية.

يجب عدم السماح لكراهية الأجانب والعنصرية اخذ اي شكل من أشكال الشرعية. يجب تقليص دور العنصريين الذين يسعون جاهدين نحو دولة ذات شعب متجانس. فبسبب دعايتهم السياسية اصبح المناخ الاجتماعي السياسي أكثر صرامة.

نحن جميعا بشر. نحن جميعاً من نفس النوع ، نعيش على نفس الكوكب ، عائلة من البشر تشترك في نفس المصير ، ومن واجبنا أن نكون "متحدين مثل روح واحدة".