نشرت الكاتبة إيڤا رودفال 25 كتابًا: ”اللغة هي مفتاح لكل الأبواب”
– كلمات الـ en او الـ ett، ليست سهلة، أليس كذلك؟ تشرح إيڤا كيفية التحقق من الكلمات بينما تتنقل بين المصطلحات و الجمل السويدية بكل سلاسة، كما لو أنها تعزف الكلمات على البيانو.
خلف روح الدعابة اللطيفة وشخصيتها الطيبة توجد معلمة متفانية، كرست نفسها لمساعدة الآخرين على إتقان اللغة السويدية.
بصفتها معلمة لغة للمهاجرين في مرحلة الـ Komvux بمدرسة مدينة Eslöv، تستخدم إيڤا مهاراتها لتوفير بيئة تعليمية جذابة وداعمة في نفس الوقت. مسيرتها المهنية كمعلمة اعطتها زخماً لغوياً و تشجيعاً لممارسة الكتابة، والعكس صحيح.
– نعم، مدرسة SFI لأكثر من 30 عامًا. إنه عمل صعب ومجزٍ. إن القدرة على تعليم المهاجرين اللغة السويدية أعطتني الحافز لكي استمر بالإبداع، كما تقول.
– رحلة تعلم اللغة السويدية ليست سهلة. أنا معلمة لغة لأشخاص لم يحالفهم الحظ للدراسة بمستوى متقدم في وطنهم، وهناك بعضهم لم يجلس أبدًا خلف مقاعد الدرسة.
لكن مسيرة المعلمة لم تقتصر على التدريس فقط، فقد كتبت إيڤا عدة كتب يتم استعمالها كأدوات تعليمية، ناهيك عن دورها كـ مرآة للمجتمع والثقافة السويدية. إنها تكتب ببساطة ووضوح يجعل من السهل على السويديين الجدد الانغماس وفهم النصوص. بالنسبة لإيڤا، اللغة هي المفتاح السحري للاندماج. فهي تقول كيف يمكنك التحدث عن التكامل دون إتقان اللغة؟ وتوضح أن اللغة هي مفتاح التقدم.
– تعلم اللغة هو المفتاح الذي يفتح كل الأبواب. من خلال اللغة، يمكن للناس أن يفهموا بعضهم البعض ويتواصلوا ويشاركوا بشكل افضل في المجتمع. إنه أمر بالغ الأهمية لاستقلالهم ومستقبلهم هنا في السويد.
تتمتع رودفال أيضًا بموهبة دمج الفكاهة في قصصها، مما يضيف بُعدًا إضافيًا إلى كلماتها. تنعكس ضحكتها السهلة وطبيعتها المرحة في كتبها، مما يزيد من متعة القراءة.
ولكن وراء الفكاهة هناك أيضًا معنى أعمق. من خلال كتبها، لا تريد إيڤا الترفيه فحسب، بل تريد أيضًا خلق الفهم والتعاطف مع مواقف وتجارب الحياة المختلفة.
ما الذي دفعك للكتابة عن ”رنين الروح” في كتابك الأخير ؟
– الكتاب يدور حول الحزن ومشاعري العميقة بعد فقدان والدتي. لقد مررنا جميعًا أو للأسف سنمر في يوماً ما بالحزن في هذه الحياة. أردت من خلال هذا الكتاب أن أبين أن الحزن شيء يجب أن نتحدث عنه ونعيشه من أجل المضي قدمًا.
– لكل شخص قصة، حتى عندما يكبر و يبدء بمرحلة الشيخوخة و يواجه نهاية حياته، فإنه يستحق أن يُنظر إليه على أنه أكثر من مجرد جسد يحتاج إلى الرعاية. قد يكون لهذا الشخص ماضي عظيم. إقرء الكتاب لتعرف المقصود.
تصل كتب إيڤا إلى آلاف القراء كل عام. يستعير حوالي 16000 شخص كتبها كل سنة. وتقول: إنه لأمر مجزٍ أنني تمكنت من الوصول إلى هذا العدد الكبير من الأشخاص.
ولكن كيف يمكنك تحقيق التوازن بين الحياة كمدرسة وكاتبة؟
– أعمل 50% كمدرسة و50% ككاتبة، إذا صح التعبير. بدأت فكرة الكتابة عندما اكتشفت أننا بحاجة إلى المزيد من الكتب التي تدعم وتساعد من يريد تعلم اللغة السويدية بطريقة بسيطة وسهلة.
تلخص إيڤا فلسفتها بالبساطة والتواضع. لا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء، ولكن الجميع يستطيع أن يفعل شيئا، كما تقول وتبتسم.
جهود إيڤا لم تمر دون أن يلاحظها أحد. فقد حصلت مؤخرًا على جائزة بلدية Östa Göinge الثقافية لعام 2022 عن عملها في المواد التعليمية والثقافية.
هل هناك أي كتب مثيرة على جدول اعمالك الآن؟
– أعمل الآن على رواية تتناول موضوعات مثل التكامل والحياة والموت. أريد الاستمرار في استكشاف الموضوعات المعقدة التي تمس حياتنا وإنشاء قصص تتحدى التحيز وتلهم التواصل.