Inga-Lill Bengtsson: عبير شالاتي: ”هناك الكثير من النساء المضطهدات من قِبل الرجال في أوربا”
كانت هذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها هذا الرأي المٌسبق مباشرة في أذني .
أجبتها بنعم لكن هناك الكثير من النساء المضطهدات من قِبَل رجالٍ في أوروبا رغم أنّهم غير مسلمين.
لم أُرد أن أشحن الجوّ بشكل سلبي ، لذلك بدأت اتحدث عن شيء آخر .
في الحقيقة أنني لا أفهمُ أبداً تلك الحجّة التي تقول أنّ النساء مُضطهداتٌ بسبب الدين و خاصّةً الإسلام.
الأمور نسبيّة . يمكن أن أُشفِق ايضاً على الكثير من النساءِ الأوربيات، اللواتي في إعتقادي يتعرضن للإضطهاد في المجتمع العلماني. يجب عليهن العمل لكي يُعيلوا أنفسهن. أمّا أنا كامرأة مُسلمة فلستُ بحاجةٍ إلى العمل مطلقاً. فالدين الإسلاميّ يفرض على الرجل مسؤولية إعالة الأُسرة، بغضّ النظر أكانَ الرجلُ أباً أو أخاً أو زوج.
حتى و ان اخترت ان اعمل فلست بحاجةٍ لاستخدام أموالي في إعالةِ العائلة. بإمكاني الاحتفاظ بأموالي أو شراء أمرٍ يخصني ان اردت ذلك. وفي حين اختارت المرأة أن تساعد زوجها في الإنفاق على المنزل فكثيرٌ من الرجال يرفضون ذلك و ذلك لأنّهم مؤمنون بأنّ المسؤولية الاقتصادية هي مسؤوليتهم حتّى وإن عمِلت المرأة.
”يوجد الكثيرون ممن يعيشون بهذه الطريقة – وهذا وفقاً للعاداتِ والتقاليد. لأنّ أجدادنا عاشوا كذلك.”عبير شالاتي
لقد سمعتُ العديد من القصص من أصدقاء لي في السويد و ألمانيا عن أحوال المرأة. و كيف أنّها قد تعمل خارج المنزلِ و داخله بدون أيّ مُساعدةٍ من الرجل. أزواج اولئك النساء يرفضون تقديم المساعدة في شؤون المنزل أو العناية بالأطفال رغم أنّ العوائل التي أتحدثُ عنها غير مؤمنةٍ بأيّ دين. هل ما زلتم تعتقدون أن النساء مضطهداتٌ باسم الدين؟
”لا إكراه في الإسلام على ان المرأة يجب ان تنظف، تطبخ وتعتني بالمنزل”عبير شالاتي
قد يقول أحدهم أنّ الرجال المسلمين يعملون و يتحملون مسؤولية الشؤون الاقتصادية للأسرة، و يجب على النساء الإعتناء بالمنزل. لكن الحقيقة ليست كذلك . نعم، يوجد الكثيرون ممن يعيشون بهذه الطريقة – وهذا وفقاً للعاداتِ والتقاليد. لأنّ أجدادنا عاشوا كذلك.
لكن الحقيقة أن المرأة غير مًُجبرةٍ بالإسلام على القيام بالتنظيف، اعداد الطعام و رعاية الأطفال. هذا متعلق بالمرأة – اذا كانت تريد ذلك. حول العالم هناك العديد من العوائل المُسلمة حيث الرجل يعمل، وهناك خادمة للاعتناء بالمنزل و شؤونه و النساء تهتم بتربية الأطفال – وهم يريدون ذلك بتلك الطريقة.
باختصارٍ شديد، هناك الآلاف من النساء المُضطهدات حول العالم. لكنهن ليسوا مضطهدات بسبب الديانة الإسلامية أو المسيحية أو أي دينٍ آخر. يتعرضن للاضطهاد من قبل الرجال الذين يريدون الهيمنة على النساء والسيطرة عليهن، وذلك بموافقة العادات و التقاليد و المجتمع حدٍّ كبير.
