مكتبة عربية جديدة لبيع الكتب في كرستيانستاد
يتزايد اهتمام الناس هنا بالقراءة باللغة العربية، الأمر الذي لا يتوقعه المرء، ولكن يمكن تفسير ذلك بأن الناس تريد الحفاظ على لغتها الأم وتوريثها لأطفالها، أو أن تحصل على المعرفةبشكل أسهل عبر هذه اللغة.
منذ أن أتوا إلى السويد فكرت ديالا وزوجها بافتتاح مكتبة لبيع الكتب، ولكنهم بدؤوا بها في مدينة كرستيانستاد بعد انتقالهم إليها من بلدية لودفيكا في دالارنا شمالاً.
ـ لدينا خبرة في هذا المجال؛ والد زوجي لديه دار نشر شهيرة في دمشق منذ زمن بعيد. عندما أتينا إلى هنا أردنا افتتاح مكتبة لبيع الكتب أو افتتاح فرع لدار النشر في دمشق، ولكن الحياة لم تكن سهلة. لكن بدأنا التفكير جدياً بذلك في هذا العام من خلال تعلم كل ما يلزم من أجل افتتاح شركة خاصة، تقول ديالا.
افتتحوا مكتبة بيع الكتب بشكل رسمي في الأول من مايو/ أيار ٢٠١٩ على موقع الكتروني ومجموعة على الفيس بوك، في حين تتواجد الكتب في المنزل مع عدم توفر مخزن من أجل ذلك. لقد بدأوا برأس مال غير كبير، فأتوا بالكتب وباعوها، لتتشكل آلية عمل على هذا الأساس، أي جلب كتب بما يتم تحصيله من البيع.
ـ خلال شهر وصلنا ما يقارب ١٢٥ طلباً للشراء، هذا أمر جيد ويشجعنا على تطوير مشروعنا، تقول ديالا.
كثير من الطلبات هي لكتب الأطفال، خاصة في إطار تعليم اللغة من خلال اللعب. هناك أيضاً كتب سياسية، روايات، وفي مواضيع أخرى. في الفترة الأخيرة وضعت بعض الروايات على الموقع. يذكر أنه ليس لديهم كتب الكترونية.
من الذي يقرر ما هي الكتب التي سوف يتم جلبها؟
ـ نحن من يقدر بالأساس ما هي الاحتياجات للكتب، ولكن بطبيعة الحال فإننا نستقبل طلبات الكتب ممن يرغب، وخلال بعض الوقت نرسل الكتب إلى الزبائن.
هل الكتب في المكتبة فقط باللغة العربية؟
ـ لا، هناك كتب بالعربية والانكليزية، والإعلانات بالسويدية أيضاً. بالمبدأ فإن المجموعة التي نتوجه إليها هي الناطقين باللغة العربية، وخاصة ما يتعلق بالكتب، ولكن بعض السويديين مهتمين بالقديم والشرقيات.
ماهو حلمك؟
ـ أحلم أن أفتتح مكتبة حقيقية لبيع الكتب وأن أطور مشروعنا، ليصبح مركزاً يمكن للسويديين أن يتعلموا من خلاله المزيد عن الثقافة العربية، فللسويديين اهتمام بالشرقيات والتراث التاريخي، خاصة من سورية، تقول ديالا.
ديالا النويلاتي المصري
العمر: ٢٦
أتت إلى السويد من ٣ سنوات.
تعيش في ناسبي
الدراسة: أنهت دراسة السويدية في المستوى الأول في المرحلة الثانوية SV1 في الثانوية في الكومفوكس.
لديها شهادة حقوق من جامعة دمشق
متزوجةمن علاء الدين تنبكجي، ولديهم طفلين.
دار نشر تنبكجي هي الاسم الجديد لمكتبة دار دمشق، التي لديها تاريخ عريق حيث تم افتتاحها عام ١٩٥٤.