العام الذي شكل نقطة تحول في حياة إيمان
إيمان الأحمد من اصول سورية. درست و تخرجت من كلية الحقوق و عملت كمحامية قبل هروبها بسبب الحرب.
خلال الثورة السورية 2011 كانت ايمان نشطة جداَ. أعمالها الكاريكاتيرية المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وصلت إلى العديد من شاشات الأخبار في العالم، و حصلت على العديد من الجوائز .
ـ حياتي تغيرت بالكامل منذ وصولي إلى السويد، في البداية أحسست نفسي وحيدة تماما و تائهة، كما تقول ايمان .
ـ شكلت اللغة عائقاً بالنسبة لي. اليوم أشعر أنني اقوى و مفعمة بالأمل.
إيمان تقول إنها لا تريد العودة إلى سورية.
ـ هذا هو بلدي الجديد. أريد أن أتعلم المزيد عن المجتمع السويدي و العادات و التقاليد و المزيد عن القوانين أيضاً.
ـ لا أريد أن أشعر بأنني غريبة هنا.لا ينبغي لأحد أن يندم على أنه رحب بي هنا, كما قالت إيمان.
هي تعتقد أن حياتها صُوبت في الاتجاه الصحيح عام 2018. لقد حصلت على وظيفة في سلطة تحصيل الديون و تزوجت في نفس العام. إلى جانب ذلك كان لديها أيضاً عدد من المعارض . وقد بيع العديد من لوحاتها.
في سلطة تحصيل الديون تجيب إيمان على أسئلة المتصلين. وتقول إن الشيء المميز في عملها هو أن كل حالة فريدة من نوعها. لا مسألة مثل غيرها. وهذا هو السبب في أن وظيفتها مثيرة للغاية.
تقول إيمان:
ـ لطالما استمتعت بعملي كمحامية في سورية، لكن العمل في سلطة تحصيل الديون هو بلا شك أفضل مكان قد عملت به. هنا لدي العديد من الزملاءو المدراء المميزين. مديري يستجيب للموظفين. إذا كان هناك شيء خاطئ فإننا نتحدث عنه ونحاول حله. هنااستطيع أن أطور نفسي .
هل تشعرين بالاندماج ؟
ـ هذا يعتمد على ما تعنيه بالاندماج. أناأرى نفسي سورية وسويدية في وقت واحد. بالنسبة إلي يتعلق الاندماج بأن تكون جزءاً من المجتمع ولديك القدرة على المشاركة في الحياة اليومية، وأشعر بأنني أفعل ذلك ، كما قالت ايمان.
هل تشعرين انك سورية أم سويدية اليوم؟
ـ في البداية ظننت أنه يجب علي التخلي عن ثقافتي الأم لأصبح سويدية، لكن هذا ليس صحيحاً. على الرغم من أن الحياة في سورية كانت اجتماعية أكثر، لكنني أشعر بأنني في الوطن أكثر هنا بالسويد. اليوم أنا أكثر ثقة من أي وقت مضى.
كيف ترين نفسك بعد خمس سنوات؟
ـ خمس سنوات هي فترة طويلة جداً. ربما لديّ عائلتي الخاصة، أنا أريد أن أطور نفسي بشكل أكبر في وظيفتي وأن أشارك في المزيد من المعارض الفنية، كما تقول.
ـ على الرغم من أنه كانت هناك العديد من النتائج الخاسرة في حياتي إلا إنني أشعر بالأمل أكثر من أي وقت مضى.