من الوظيفة الحكومية إلى عيادة التجميل
افتتحت لينا طه عيادة تجميل ”Beauty by M & L”، حيث يرمز حرف M لأول حرف من اسم زوجها محمد، وحرف L هو الحرف الأول من اسم لينا.
ـ لكل شيء سبب، وأنا فعلت كل ما فعلته في حياتي من أجل أن أصل إلى هنا.
في عام ٢٠١٦ أسست لينا مجموعةمغلقة على الفيس بوك ”Honey & the bees”، والتي هي حالياً واحدة من أكبر منتديات الفتيات في السويد حيث تضم أكثر من ١٤٠ ألف عضو، هناك تتم مناقشةمواضيع تتعلق بالتجميل،الزينة، الملابس وعمليات التجميل.
بعد عام سجلت لينا المجموعة ”Honey & the bees”كشركة، حيث أصبحت شخصية مؤثرة ومدونة تكتب في مجال الأسرة والعلاقات. في الوقت نفسه تابعت هي العمل في جهة حكومية؛ وهي الآن في إجازة أمومة.
ـ عندما كنت صغيرة كنت أريد العمل في الشرطة، ثم فكرت أن أدير فندقاً، وفكرت في العمل الحكومي أو العمل في الأمم المتحدة. لدي رغبة كبيرة في التجريب، تقول لينا طه.
في المرحلة الثانوية درست هي في برنامج الفنادق والمطاعم، ثم عملت في عطلة صيفية في أحد فروع المطاعم، ولكنها تعتقد أن هذا كان ” عملاً مجهداً جسدياً ”.
ـ كانت صدمة. لم أكن أعرف ما الذي علي دراسته، وعندها قال والدي لي ” اختاري ما تريدين، ولكن أكملي نحو المرحلة الجامعية ”.
بحثت عن الدراسة في مجال الخبرة الاجتماعية، ولكنها لم تسجل، وهي حالياًسعيدة أنها اختارت مجال حقوق الإنسان والهجرة.
ـ أعتقد أن هذا المجال ممتع حيث قضيت وقتاً رائعاً في جامعة مالمو. لو أنني عرفت أنني سأعمل في مجال التجميل لاخترت دراسةالرعاية والعناية، أو لاخترت دراسة التجارة في المرحلة الثانوية. لكن كيف سيعرف المرء هذا في سن الخامسة عشرة من عمره؟
كان عمر لينا عشر سنوات عندما ا نتقل أهلها من العراق إلى السويد، وقد بدأت العمل الإضافي خارج المدرسة منذ أن كان عمرها ١٦ عاماً.
ألهمتها النساء المهاجرات، واللواتي افتتح بعضهن شركة خاصة.
ـ على وسائل التواصل الاجتماعي لدي تواصل مع فتاة من كارلسكرونا؛ هي أيضاً من العراق وقد افتتحت عيادة خاصة. أنا أقدر عالياً النساء والفتيات القادمات من خلفيات مهاجرة، لأنني أعرف أية مصاعب يواجهها المرء، سواء ما يخص التمييز أو العنصرية المباشرة.
في العام الماضي فكرت لينا بافتتاح عيادة تجميل، وقد تمكنت هي وزوجها محمد من العثور على مكتب في قبو بالقرب من منزلهم في ناسبي ليقوموا بترميمه. من جهة أخرى حصلوا على تعليم من خلال دورات في مجال المعالجة في يوتوبوري وستوكهولم.
كانت لينا طه في المرحلة الأخيرة من الحمل، وقد أنجبت مؤخراً مولوداً جديداً في نوفمبر الماضي، أطلقت عليه اسم إليا. وفي بداية فبراير من هذا العام افتتحت عيادتها، وهي راضية تماماً.
ـ من الجميل أن يستطيع المرء أن يعمل بطريقة أخرى؛ حيث أتواصل مع أغلبية زبائني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن من الرائع أن نتقابل بشكل مباشر.
”أنا أقدر عالياً النساء والفتيات القادمات من خلفيات مهاجرة، لأنني أعرف أية مصاعب يواجهها المرء، سواء ما يخص التمييز أو العنصرية المباشرة”