الاضطهاد المتعلق بالشرف كموضوع للنقاش مع التلاميذ
جلس كل من موشغان جلال، ريم محمد السيد، وسيدرا الشامي على بعض المقاعد، حيث كان عليهم أن يعرضوا مشهداً أو نصاً من كتاب “ ليالي بدون نجوم “، لمؤلفه أركان أسعد.
يتلعق الكتاب بشاب في الـ ١٩ من العمر والذي أجبر على الزواج من ابنة عمه ضد إرادته.
ـ الكتاب يبين أن من يجبر على الزواج ليس فقط النساء، بل الرجال، تقول مشغان جلال.
التلاميذ قرأوا الكتاب، ورأوا مشهداً يتعلق بالكتاب واستمعوا إلى محاضرة من المؤلف.
في الصف تجلس فقط الفتيات.
ـ في بعض الثقافات من الصعب على المرأة أو الرجل الحديث عن القضاياالمتعلقةبالزواج القسري والجنسانية، تقول المعلمة Helena Angelin.
المعلمة تعتقد أن الوضع صعب بالنسبة للعديد من القادمين الجدد إلى السويد، فالسويد مختلفة بشكل كبير عن كثير من البلدان، بما في ذلك مثلاً بلدان الشرق الأوسط.
ـ هناك تلاميذ لا يستطيعون فهم كيف كيف يمكن للمرء أن يقع في الحب أو يتسامر بعيداً عن الحدود الاثنية والثقافية، تقول هي.
قضايا الاضطهاد المتعلق بالشرف تناقش كثيراً. يذكر هنا أن قانوناً جديداً قد تم تطبيقه عام ٢٠١٤ لمكافحة الزواج القسري، وتم التبليغ ما بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٧ عن ١٥٠ حالة.
ـ ابن عمي من أفغانستان أجبر على الزواج، ثم سافر إلى لندن، وطلق نفسه ليتزوج من جديد. أنا سعيدة أن عائلتي ليست من هذا النوع، تقول ميشغان جلال.
سيدرا شامي من سورية قلقة من أن الكتاب قد يعطي صورة مضللة عن الدول الإسلامية.
ـ المشكلة في أنه قد يعتقد السويديون بناء على ذلك أن كل العائلات في بلداننا تفعل هذا الأمر. لقد تغير الزمن.
الفتيات يتناقشن حول العوامل التي تؤثر على النظرة إلى الزواج القسري، ويعتقدن أن التعليم و مكان السكن في المدينة أو الريف عوامل مؤثرة.
ـ والدة أمي تزوجت عندما كان عمرها ١٥ عاماً، لكنها لم تجبر على الزواج، تقول ريم محمد السيد من السودان.
ـ والدة أبي تزوجت عندما كانت في الـ ١٤ من العمر؛ هي لم تكن تريد لكنها أجبرت، تقول سيدرا شامي.
لكننا ا لآن نعيش في عصر جديد، وهو ما تتفق الفتيات عليه.
ـ أمي تقول أنني يجب أن أتعلم بداية قبل أن أتزوج، ولدي الحق أن أتزوج من أريد، تقول ميشغان جلال.