Sofyan Aswad: سفيان أسود: "فقط أفراد العائلة أو الأصدقاء يمكنهم الحصول على عمل هناك"

ا عندما وصلت إلى السويد تقدمت بطلب الى دائرة الهجرة السويدية في مدينة Kristianstad للحصول على حق اللجوء. اعطاني الموظف المسؤول استمارة باللغة العربية. وكان من بين الأسئلة: هل تملك منزلاً؟ هل تملك سيارة؟ كم من المال لديك في الوقت الحاضر؟ أجبت بأنني أمتلك حوالي 900 يورو.

ثم انتقلت إلى السكن المؤقت في منطقة Broby و بدأت بانتظار بريد من محقق دائرة الهجرة. بعد فترة سألني أحد الأصدقاء كم هي مقدار المساعدة المالية التي حصلت عليها من دائرة الهجرة ؟

– لا شيئ.

– لماذا ا؟

– ليست لدي فكرة.

– هل اجبت في الاستمارة بأنك تمتلك نقود؟

– نعم.

– انت غبي. لماذا أخبرتهم أن لديك نقود؟ لن تحصل على أي مساعدة حتى تنتهي الاموال التي بحوزتك.

و بالفعل بعد أربعة أشهر حصلت على "راتبي" الأول من Migrationsverket/ دائرة الهجرة 2200 كرونة سويدية في الشهر.

في الحقيقة ، فهمت صديقي . جئنا إلى السويد من نفس البلد. هناك يعتبر من الذكاء التلاعب و خداع دوائر الدولة. يجب على المرء فعل ذلك من أجل البقاء على قيد الحياة. الدولة تعتبر خصمك المباشر. يمكن فقط لأفراد الأسرة أو الأصدقاء الحصول على وظيفة هناك. هذه هي الطريقة التي تعمل بها المحسوبيات.

هناك من الصعب المطالبة بما هو لك. على سبيل المثال لا يوجد أي اعلان او شيئ يخبرك أنه يحق لك بصفتك أحد الوالدين الحصول على مساعدة الطفل، كما هو الحال في السويد.

لذلك يجب أن تحاول دائمًا الالتفاف على النظام ، أو تجنب قول الحقيقة كاملة حتى تتمكن من الحصول على ما يحق لك الحصول عليه.

لسوء الحظ ، يعتقد بعض الأشخاص أن الأمور تسير بنفس الطريقة هنا في السويد.

أعرف بعض الأشخاص الذين يتحدثون بصراحة عن حصولهم على إعانات من نظام الرعاية الاجتماعية/ السوسيال و في نفس الوقت يعملون بشكل غير قانوني/ اسود. انه امر مخزي تماماً.

هؤلاء الأشخاص يعتقدون أنهم أذكياء بطريقة ما. لا يشعروا بانهم مجرمين و يفعلون شيء غير قانوني، إنهم فقط يفكرون بنفس الطريقة كما كانوا يفعلون سابقاً - استطيع ان اقول بأنه صدام ثقافي.

أعترف أن العثور على وظيفة قد يكون صعبًا ، فقد ارتفعت معدلات البطالة خلال جائحة كورونا. لكن يمكنك تعلم أشياء جديدة ومحاولة الوصول إلى أهداف جديدة في المستقبل. العديد من البرامج التعليمية مجانية - ويمكن أن تؤدي إلى الحصول على وظيفة.

عندما حصلت على تصريح الإقامة الخاص بي ، تم استدعائي لحضور اجتماعات تعليمية للوافدين الجدد حول كيفية عمل المجتمع السويدي. تلقيت معلومات مهمة حول القوانين المطبقة وعن المجتمع بشكل عام. لكن للأسف نحن لا نثق في حكومات بلداننا ، لذلك لم نكن واثقين تمامًا في المعلومات التي حصلنا عليها.

مع مرور الوقت، تعلمت اللغة وأصبحت جزءًا من المجتمع و بدأت أفهم حينها اننا نحن نعيش في بلد ديمقراطي يحترم حقوق الجميع.

وقد أدركت أن الأموال التي يحصل عليها المحتالون عن طريق الاحتيال تأتي من اموال الضرائب التي يجب علينا جميعًا دفعها. في السويد لا داعي للخداع للاستفادة من المزايا والحقوق التي تتمتع بها بموجب القانون. هم هناك من أجلك ، عندما تحتاج إليهم.