Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

Sofyan Aswad: سفيان أسود: "نحن منفتحون على ثقافات متعددة، لكن نغلق الباب بوجه من لا يناسبنا”

لماذا يتعين علينا دائمًا التحدث عن الاندماج في المجتمع السويدي وتصنيف الأشخاص وفقًا لمدى كونهم سويديين؟ هل هذا ما تريده السويد؟ لا ينبغي أن تكون ثقافة الإجماع حصرية، بل على العكس يجب أن تكون شاملة. وفي هذه الحالة، يجب علينا إعادة التفكير في الإندماج و بطرق جديدة تمامًا.
Sofyan AswadSkicka e-post
Kristianstad • Publicerad 12 maj 2022
Sofyan Aswad
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Kristianstadsbladet. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

يوجد في السويد ثقافة إجماع قوية في العديد من المجالات. على سبيل المثال، يعتقد الكثير من الأشخاص أنه يمكن دمج و اصهار الجميع في المجتمع السويدي، بغض النظر عن الثقافة والدين. أن تلك النظرية المتعددة الثقافات جيدة. لكن في الواقع هناك مجموعة كبيرة ليست متفقة على هذا الامر وتقول إن ذلك يشكل تهديدًا لنسيج المجتمع السويدي، لذلك يحاربون تلك النظرية. بالنسبة لي اعتقد انه بدلاً من محاولة محاربة الاختلاف في الثقافات، والذي يرتكز بشكل أساسي على فكرة أن تكون ”سويديًا”، يجب أن نتعلم كيفية تحويل تلك الفروقات الى إختلافات إيجابية.

في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أن المجتمع السويدي يتصرف وكأنه يعيش بمفرده على هذا الكوكب بدلاً من التفكير ”كما أعتقد” في أن المجتمع الذي يضم العديد من الثقافات يشكل نسيجًا جميلًا، بحيث يتمكن الجميع من العيش فيه بحرية ويقبل الجميع معتقدات بعضهم البعض.

Annons

عندما رحبت السويد بالمهاجرين من جميع أنحاء العالم، كان هدفها إنسانيًا بحتًا. هذا شيء يجب على الجميع وضعه في عين الاعتبار، سواء من المهاجرين أو السويديين أنفسهم. ويجب ان لا ننسى بأنه لا يكفي أن ترحب بشخص ما في منزلك وتتجاهل قيمه وعاداته وتقاليده.

”أعتقد أن جمال مجتمعنا يكمن في حقيقة أننا مختلفون تمامًا ، مثل لوحة جميلة تحتوي على مئات الألوان”
Sofyan Aswad
Vad är svenskt?
Vad är svenskt?Foto: Anders Robertsson

عندما تقدمت بطلب اللجوء في السويد، خريف عام 2016. كنت متعطشًا للتعرف على هذا المجتمع، ولا يزال هذا هو الحال. في كل مرة أسمع فيها تعبيرًا جديدًا أحاول أن أحفظه لأتمكن من استخدامه في حياتي اليومية. لا اريد ان اصبح عبقرياً في اللغة، لكنني أريد حقًا الاندماج في هذا المجتمع. ولكن ليس على حساب خلفيتي التي نشأت عليها.

وبالتأكيد أتوقع من المجتمع أن يقبل مظهري ولغتي وأصولي وما أؤمن به أيضًا. لأن هذا لا يمثل تهديدًا للمجتمع السويدي أو الثقافة السويدية. أنا اعتقد أن جمال مجتمعنا يكمن في حقيقة أننا جميعًا مختلفون، مثل لوحة جميلة بمئات الألوان.

”هذا الأمر من شأنه أن يفعل الكثير لدمج المعايير المزدوجة الحالية”
Sofyan Aswad

فببساطة يمكنني ان اصبح جزءًا من المجتمع السويدي. لكن هذا لا يعني أنه يجب علي أن أقع بحب كرات اللحم السويدي مع مربى التوت البري، أو ان ارقص حول المايوبول في عيد منتصف الصيف أو ان مشاهدة البرنامج الكرتوني كليانكي عشية عيد الميلاد. يمكنني ان اعمل بجد حتى اتمكن من تحدث السويدية بشكل جيد وأن اتعلم كيف يتصرف السويديون - مثل عدم التحدث بصوت عالٍ في الأماكن العامة ، ورمي القمامة في سلة المهملات، وعدم التأخر في المواعيد، و احترام الوقوف في طوابير الانتظار و العديد من الأمثلة الاخرى الخاصة بالحياة اليومية.

يمكنني ان اكون سويدياً لكن كما احب. و اتمنى ان تتضمن المناهج السويدية الخاصة بالمهاجرين تلك الفكرة، لتوضيح ما يعنيه العيش في السويد. هذا الأمر من شأنه أن يفعل الكثير لدمج المعايير المزدوجة الحالية. فنحن منفتحون على ثقافات متعددة ، لكننا نغلق الباب بوجه من لا يناسبنا.

Annons
Annons
Annons
Annons