محمد البلوط : "يمكن أن اصبح رئيس الوزراء في احد الأيام "
بدأت العمل في صحيفة Kb Mosaik في منتصف شباط/ فبراير 2016. في الثاني من نيسان/ابريل كان علينا إصدار العدد الأول ، كنا اثنان فقط في غرفة التحرير. أجرينا استطلاع للرأي، قابلت الإمام شعبان ابو ذر.
في العدد الأول من الصحيفة كان هناك العديد من الأخطاء، لم يكن لدينا الوقت الكافي لقراءة المقالات كلها، لكن صدرت الصحيفة، كان ذلك رائعا بالفعل.
في أواخر ذاك العام حصلنا على مكتب تحرير في منطقة Gamlegården وبعدها موقع على شبكة الإنترنت.
”هنا يمكنني أن أكون ناقدا، يمكنني لقاء ومقابلة أي شخص في المجلس البلدي”محمد البلوط
كان وقتاً غني بالمعرفة، سواء من ناحية العمل في مكان عمل سويدي بالإضافة إلى تناول القهوة والمحادثات الممتعة مع الزملاء وطريقة العمل. مالذي يعمل ؟ ما الذي لا يعمل؟ الفترة التي عملت بها في الصحيفة طور لغتي وطورني كشخص.
”كنت اضافة للمؤسسة أيضا. بصفتي قادم جديد ومولود في الخارج يمكنني التحدث عن الأشياء وشرحها من منظور مختلف”محمد البلوط
العمل في مكتب تحرير سويدي أكثر حرية بكثير من العمل في مكتب تحرير عربي. هنا يمكنني أن أكون ناقدا، يمكنني لقاء ومقابلة أي شخص في المجلس البلدي، المحافظ أو من هم في المناصب العليا في المجتمع. لا يوجد أي مشكلة لطرح أسئلة واقعية وناقدة.
كنت اضافة للمؤسسة أيضا. بصفتي قادم جديد ومولود في الخارج يمكنني التحدث عن الأشياء وشرحها من منظور مختلف، الأمر الذي كان مفيدا لتجنب الصدمات الثقافية، على سبيل المثال كان من الجيد أن أتواجد مع صحفي اثناء إجراءه مقابلة مع شخص يتحدث العربية ، فقد زوجته اثناء الولادة. تُرك وحيدا مع توأم حديثي الولادة.
في ربيع عام 2017 دعُيت إلى بلدية Vellinge للتحدث عن الصحيفة، عندها كانوا بحاجة لموظف للعمل مع الترسيخ وأستاذ لدورة المجتمع. حصلت على هذا العمل في شهر مايو عام ٢٠١٧ واليوم اعمل هناك كمنسق الاندماج في البلدية.
اعمل بكل جهدي مع الاندماج في بلدية Vellinge بالقدر الذي أستطيع فعله، ليتمكن القادمون الجدد من الحصول على بداية جيدة في المجتمع.
الجميع متساويين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، لهم الحق في الخدمات وفي الوقت المناسب، من المسكن إلى العمل وذلك بهدف ايجاد طرق للدخول إلى المجتمع.
”اسمي ليس Kalle Svensson او Bengtsson وانا فخور أني قادم من سوريا”محمد البلوط
اسمي ليس Kalle Svensson او Bengtsson وانا فخور أني قادم من سوريا، لكن الآن انا مواطن سويدي، لي واجبات وعلي حقوق.
لي الحق أن أعيش حياة حرة ، أعمل بدوام كامل وأدرس في الوقت نفسه في الجامعة، في الفصل الرابع في كلية العلوم السياسية؛ سياسة وإدارة. نجحت في كافة المواد ، بقي فصلين دراسيين وبعدها اتخرج.
يمكن أن اصبح رئيس الوزراء في احد الأيام، لكن العمل في السلك الدبلوماسي هو ما اطمح إليه.