نحو 300 شخص سيُطردون من مستشفى بروبي: "هل يمكن أن يحدث هذا في السويد؟"
مزاجهم مستاء و روحهم المعنوية منخفضة. المستأجرون الذين التقوا بهم مراسلوا الصحيفة في المستشفى القديم بـ بروبي غاضبون وحزين ويائسون. وهم لا يعرفون ماذا يفعلون.
في يوم الجمعة 18 مارس الماضي، فام المالك بطرق أبواب جميع المستأجرين في المبنى الرئيسي. و ابلغهم بإنهم لا يستطيعون الإستمرار بالعيش هناك بعد يوم الـ 30 من أبريل / نيسان وإن البلدية اتخذت هذا القرار.
– قلة قليلة من الناس الذين يعيشون هنا لديهم سبل عيشهم الخاصة ، مما يعني أنهم يجدون صعوبة في العثور على سكن آخر ، كما يقول عبد الرحمن "عبدي" علي ، الذي يساعدنا في الترجمة.
نلتقي بأمهات وشباب يدرسون في المدرسة الثانوية وآباء يكافحون من أجل العثور على عمل.
الآن يتم حثهم للعثور على شقة في مكان آخر بمفردهم.
– لكن من الصعب العثور على شقة، ليس لدينا ما يكفي من النقاط وشركات الإسكان البلدي في البلديات الأخرى ترفضنا، كما يقول كالتون إلياز.
تدرس العديد من النساء في مرحلة الـ SFI. إنهم محبطون جداً.
– لقد عشنا هنا لمدة ثلاث سنوات. أصبح الأطفال أصدقاء ويذهبون إلى المدرسة هنا. الآن سيتم اقتلاعنا من هنا وسيتعين علينا و عليهم البدء من جديد.
يشعر الكثير من الاشخاص أيضًا بسوء المعاملة، وكأنهم أقل قيمة.
– جئنا إلى هنا من وطننا لأننا بحاجة للمساعدة. الآن يتم طردنا. هناك فرق بيننا وبين الذين يأتون الآن من أوكرانيا. الكل يريد مساعدتهم.
– نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت للعثور على مكان للعيش فيه. يتساءلون هل يمكن أن يحدث هذا حقًا في السويد.
”سيقطعون الماء والكهرباء و كل شيء في اليوم الأخير من شهر نيسان”Sadiq Shukri
وصل صادق شكري البالغ من العمر 22 عامًا إلى هنا باعتباره قاصرًا غير مصحوب بذويه. هو في سنته الأخيرة من المدرسة الثانوية. الآن أتت عائلته بأكملها إلى هنا ويعيشون مؤقتًا في مستشفى بروبي إلى أن يعثروا على شقة "مناسبة".
– قبل شهر وصلنا خطاب من البلدية يفيد بضرورة الانتقال.
وجاء في الرسالة أنه سيتم سحب المساعدة المالية للأسرة في حالة بقائهم.
– لكن كان مكتوب في الرسالة انه لدينا مدة أمامنا حتى حزيران (يونيو) المقبل.
و الآن ابلغهم المالك بإنه يتعين عليهم المغادرة في وقت مبكر.
– قال إنهم سيقطعون الماء والكهرباء و كل شيء في اليوم الأخير من شهر نيسان. انه لا يكترث لامرنا على الإطلاق. علينا أن ننتقل و نحن لا نعرف إلى أين نذهب.
يأملون الآن في أن يتمكن أحدهم من المساعدة وإعطائهم النصيحة حول المكان الذي يتجهون إليه.