Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

Sofyan Aswad: سفيان أسود: "هل ستترك الحكومة السويدية المسنين يموتون؟"

الصحافيون يسألون فقط عن اعدد الوفيات؟ لا تتحدثون عن المرضى و كيف اصبحوا منبوذين في المجتمع؟ هل ستتخلى الحكومة السويدية عن كبار السن في السويد؟ هذه هي بعض الأسئلة التي سئلتها والدتي اثناء إتصال فيديو جماعي، معي و مع اخوتي .
Sofyan AswadSkicka e-post
Kristianstad • Publicerad 12 maj 2020
Sofyan Aswad
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Kristianstadsbladet. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Sofyan Aswad.
Sofyan Aswad.Foto: Lasse Ottosson

قبل عدة سنوات وصلت عائلتي الى فرنسا، البلد الذي اُعجبت والدتي بنظامه الصحي، القانوني و الإجتماعي. اليوم تجلس والدتي مع اخوتي في الحجر الإجباري الصحي بمنزلهم في فرنسا.

تقول ان الصحافيين يركزون فقط على عدد الوفيات. في فرنسا يتحمل المريض مسؤولية إصابته بالعدوى، الأمر الذي يجعل من المصاب شخصاً عديم المسؤولة و وقحاً بنظر المجتمع، كما تقول.

”في مجموعات خاصة على فيسبوك كانت هناك كتابات مليئة بالكراهية كـ "الموت " و "السكتة الدماغية "”
حول مستشارة الألمانية
Annons

في ذروة الأزمة بالصين و تضاعف الأعداد بشكل مخيف، انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو تحث الناس على عدم “اشهار اسلحتهم“ بوجه الآخرين. والمقصود بكلمة “لا تشهر سلاحك“ هي ان لا تزيل الكمامة الطبية عن وجهك، بحيث يصبح وجهك سلاحاً من خلال نقل العدوى للآخرين.

تدريجياً اصبح المصاب شخص غير مرغوب به. الأمر الذي حول الفايروس من مرض يهدد البشرية الى كراهية تهدد المجتمع!

في المانيا عندما انتشر خبر عزل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بسبب إجتماعها مع طيب مصاب بالفايروس . تمنى لها العديد من الاشخاص الصحة والسلامة، بعكس آخرين كتبوا في مجموعات خاصة على موقع فيسبوك، كتابات مليئة بالكراهية كـ "الموت " و "السكتة الدماغية " و الكثير من التعليقات السيئة لمستشارة ألمانيا.

”على الأقل نحن قلقون مثل اي شخص آخر. ثم ان ليس كل الإطباء و الممرضين في المستشفيات سويديين تماماً.”
سفيان أسود

الأمر لم يقتصر فقط على فرنسا و الصين و المانيا، بل سمعنا ايضا هنا في السويد العديد من الاصوات التي إتهمت القادمين الجدد بنشر العدوى في المجتمع، مرة من خلال عدم فهمهم للغة السويدية و التحذيرات التي اعلنت عنها الحكومة و مرة اخرى بسبب انهم يجتمعون مع بعضهم كثيراً في الأماكن العامة و ليس لديهم ادنى مستوى من المسؤولية و العديد من الإتهامات العنصرية الأخرى.

كيف يمكنهم قول هذا؟ نحن على الأقل قلقون مثل اي شخص آخر. ثم ان ليس كل الإطباء و الممرضين في المستشفيات سويديين تماماً. الإطباء و الممرضين بغض النظر عن اصولهم يقاتلون بدون اسلحة ضد هذا الفايرس .

يحاولون مساعدة الجميع بدون تمييز او عنصرية و بالتأكيد بدون ان يسألوك عن جنسيتك.

يجب علينا ايضاً ان نقاتل معهم هذا الفايروس الذي أصبح مهدداً حقيقياً لحياة البشر. لا يمكننا تركهم يقاتلون وحدهم، يجب علينا الحفاظ على مسافة آمنة بيننا و غسل ايدينا و العطس في طيات أذرعنا. علينا إتباع التعليمات الصحية والارشادات الحكومية التي تنُشر بعدة لغات في العديد من الوسائل الإعلامية.

”يستطيع الإنسان أن يصلي في أي مكان ، لكنه لايستطيع أن يحصل على العلاج إلا في المستشفى”
سفيان أسود

عندما سألتي والدتي هل ستتخلى الحكومة السويدية عن كبار السن في السويد؟ اجبتها بالتاكيد لا، لا يمكن لأي دولة مهما كانت ان تتخلى عن تاريخها. و كبار السن هم التاريخ الحقيقي لأي بلد وليست الأبنية القديمة.

الحزن الكبير هو أن العدوى انتشرت في العديد من دور رعاية المسنين. توفي العديد من كبار السن. السلطات الآن تدرس الأسباب ، يجب عليهم إدارة كل شيء واتخاذ الإجراءات اللازمة.

لقد إتضح فعلاً أن حاجتنا للأطباء والممرضين والأدوية أكثر وأهم من حاجتنا للأئمة والقساوسة. يمكن للشخص أن يصلي في أي مكان ، ولكن لا يمكنه تلقي العلاج إلا في المستشفى.

Annons
Annons
Annons
Annons