Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

Taghreed Aljbawi: تغريد الجباوي: ”شعرت بالوحدة بالرغم من الأشخاص الرائعين حولي”

أنا واحدة من اللواتي جئن إلى السويد في عام 2015 بالتزامن مع وصول أكبر تدفق لللاجئين إلى أوروبا. جئت إلى هنا بعد زواجي بستة أشهر من زياد، وكنت حاملا.
Taghreed AljbawiSkicka e-post
Kristianstad • Publicerad 15 juni 2020 • Uppdaterad 17 juni 2020
Taghreed Aljbawi
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Kristianstadsbladet. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Taghreed Aljbawi, praktikant Kb Mosaik.
Taghreed Aljbawi, praktikant Kb Mosaik.Foto: Lasse Ottosson

شعرنا أننا مجبرون على الانتقال لبلد آخر بسبب خوفنا من التطورات في سوريا،

فجع الكثير من أبناء وطني بقريب أو صديق كان قد توفي أثناء الحرب.

Annons

عندما جئنا إلى هنا كنت في الشهر الثالث من الحمل ونحلم بمستقبل آمن وسلمي لمولودنا الجديد، كنا سعداء لكوننا وصلنا إلى الأمان.

لكن سرعان ما تلقيت خبرا حزينا مفاده أن أخي الغالي مريض جدا وسيفارق الحياة بعد سنوات قليلة.

كان شابا عمره ٣٣ عاما، عاش بمفرده في مدينة Odense في الدنمارك. كان يعني لي الكثير. تمكنت من زيارته مرتين فقط في المستشفى و كنت أتواصل معه يوميا عبر الهاتف.

”ليس من السهل التعبير بلغة جديدة عندما يفجع الإنسان بأخ.ٍ”
تغريد الجباوي

المرة الأولى التي زرته فيها كان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة في المستشفى، وكان عمر ابنتي الكبرى حينها أربعة شهور. وفي المرة الثانية، كنت مع زوجي، وأطفالنا الصغار(ناتالي ودانييل).

بعد عامين من وصولي إلى السويد اتصل بي أخي الأصغر في سوريا وقال: (البقية بحياتك) أخونا الغالي توفى.

سافرت مع زوجي وأطفالي الصغار إلى الدنمارك، سرنا خلفه و تبعناه في الجنازة.

شعرت بالوحدة بالرغم من الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم في السويد و الدنمارك.

في ذاك الوقت كنت أرغب بالعودة إلى سورية بالرغم من كل ما يحدث هناك. فقد كان الموقف صعبا علي، و لايزال صعبا للغاية.

(أنا بخير) كنت دائما أخبر والدتي التي تعيش في سورية، فقد كانت على قلق، لكني في الحقيقة لست بخير وأتألم. ماذا يمكن أن يقول المرء لأم فقدت ولدها، وابنتها تواجه الموقف بمفردها بلغة جديدة، وتبني حياة جديدة في بلد مختلف تماما. كنت أشعر بأن الحياة فارغة وثقيلة.

ليس من السهل التعبير بلغة جديدة عندما يفجع الإنسان بأخ.ٍ

Annons

لن ننسى أقاربنا وأحبائنا، خصوصا الأشخاص الرائعين الذين رحلوا.سوف نتذكر كل الضحكات السعيدة والأيام الحلوة مع بعضنا.

”أفكر كثيرا في لحظة لقائي بوالدتي”
تغريد الجباوي

درست الصحافة في بلدي وعملت كصحفية لعدة سنوات في صحيفة الثورة السورية وهي صحيفة يومية مهمة. الآن سعيدة لكوني أكتب في صحيفة Kb Mosaik التي تكتب بثلاث لغات مختلفة ولدي زملاء رائعون.

وتمكنت أيضا من كتابة مقالات في صحيفتي المفضلة Sydöstran.

تم منحنا تصاريح الإقامة الدائمة وحصل أولادي على الجنسية السويدية عندما ولدوا.

بعد مرور خمس سنوات، ولا أزال أحلم بالعودة إلى سورية. أفكر كثيرا في لحظة لقائي بوالدتي، ولقاء والدتي بأطفالي. هذه اللحظة ستكون ذكرى للحياة.

Annons
Annons
Annons
Annons