Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

Mohamad Kanina: محمد كانينة: ” كرستيانستاد أصبحت جزءاً مني وموطناً لي ”

أحلم أن أصبح مواطناً سويدياً منذ اليوم الأول لقدومي إلى السويد، والتي عشت فيها خمس سنوات.
Mohamad KaninaSkicka e-post
منذ أن أصبحت ناضجاً كنت أتمنى حياة جيدة تضمن لي الأمان، الاحترام، وحقوق الإنسان الأساسية. ولكن الحرب حالت دون ذلك. وكانت السويد هي البلد التي ضمنت لي هذه الحياة الجيدة، وهي واحدة من أفضل البلدان في العالم. • Publicerad 5 juni 2019 • Uppdaterad 1 juli 2019
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Kristianstadsbladet. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

بعد خمسة سنوات في السويد أشعر أنني تغيرت، لقدأصبحت أكثر تسامحاً تجاه جميع الآراءالسياسية، الأديان، وأساليب العيش. وبرأيي فإن اختلاف الآراء يشكل أساساً من أجل ديمقراطية حية. وأنا أنتظر ذلك اليوم الذي أقول فيه: ” لقد أصبحت سويدياً ”.

أحب الكثير من الأشياء في السويد، بما فيها مدينة كرستيانستاد،التي عشت فيها منذ أن أتيت إلى السويد؛ والتي أصبحت جزءاً مني، بمثابة موطن لي، والتي أصبحت أفتقدها عندما أسافر بعيداً.

Annons

أشعر أنني فخور بإمكانية أن أصبح مواطناً سويدياً، وبالتأكيد فسأكون سعيداً بالحصول على الكثير من الإمكانيات في بلدي الجديد.

لكن يبقى أن هناك شيئاً أعمق.

لقد خسرت الكثير، بما في ذلك حلمي بمستقبل أفضل في سورية، ثم تركت بلدي، لأفتقد المجتمع وأقاربي هناك. وحالياً أحتاج إلى أن أشعر بالانتماء، وأنني أحد أعضاء مجتمع جديد.

السويد أعطتني أملاً جديداً، وحياة جديدة حيث اجتهدت من أجل الاندماج.

الآن أنا جزء من المجتمع، حيث أحمل في تفكيري وذاكرتي: اللغة، الأماكن، العادات، بعض التقاليد. الحلم بدأ يصبح واقعاً.

كل يوم أنتظر قرار الجنسية السويدية من مصلحة الهجرة وأتابع موقعهم لأعرف إن اتخذوا القرار، لي ولعائلتي، والانتظار يرفع التوتر.

الأطفال سيكونون سعيدين كذلك عندما يحصلون على قرار الجنسية، رغم أنهم لا يعرفون ماذا يعني هذا في الواقع، ولكنهم يريدون متابعة العيش في السويد. هم يتكلمون السويدية أحياناً بشكل أفضل من لغتهم الأم. ويسعدني أن أعرف أن أطفالي سيحصلون على حياة أفضل هنا.

الحصول على الجنسية لا يعني القطيعة مع الأصل والثقافة، فأنا أستطيع حمل عدة ثقافات ولعب دور في مجال رفع مستوى التفاهم بينها.

Annons

عندما أحصل على الجنسية فلا بد لي أن أكون ممتناً للسويد بشكل أكبر، هذا البلد التي منحني الحماية والحياة الجيدة. السويد ستصبح بلدي، ورغم أننا لسنا جزءاً من تاريخ السويد، إلا أننا سنكون جزءاً من مستقبلها.

في المنزل نتناقش غالباً حول هذا الأمر، ونقول أنه عندما سنحصل على الجنسية فإننا سنحتفل في المنزل ومع الأصدقاء، كما سنسافر، تماماً كما يفعل السويديون.

”” لقد أصبحت أكثر تسامحاً بخصوص الآراء السياسية، الأديان، وطرق العيش ”، محمد كانينة”

”” نحن لسنا جزءاً من تاريخ السويد، ولكننا جزء من مستقبلها ”، محمد كانينة”
Annons
Annons
Annons
Annons