مصفف شعر حقق حلمه بشراء منزل في بروبي
كثيرون في عائلة لؤي يعملون كمصففي شعر للرجال، بمن فيهم لؤي وأبوه. لؤي أصبح مصففاًللشعر منذ أن كان عمره عشرة سنوات، وقريباً سيصل أخاه الصغير البالغ من العمر ١٨ عاماً إلى السويد، وهو واحد من ستة أخوة، ويريد كذلك أن يعمل مصففاً للشعر.
ـ لكن نحن سننتظر عاماً واحداً قبل ذلك؛ هو يجب أن يتعلم السويدية أولاً، يقول لؤي ويبتسم.
يعيش لؤي أغا في أوسترا يونغي منذ أربعة أعوام، وهو يعمل في صالون لتصفيف الشعر في بروبي منذ ثلاثة أعوام، ومنذ عام أصبح لديه صالون آخر أيضاً في كنيسلينغي. وقد ساعده في هذا المجال مصفف الشعر Tommy Roslund والذي أدار صالوناً للشعر على امتداد ٣٥ عاماً، قبل أن يتقاعد.
يركز لؤي آغا حالياًعلى الصالون في بروبي، هناك حيث يتدفق الزبائن ـ كباراً وشباناً كزوار.
ـ أصبحت معروفاً تقريباًهنا في هذه الناحية، يقول لؤي.
هو يشكر الزبائن لأن لغته السويدية تحسنت بفضلهم.
ـ الأمر ليس سهلاً، ولكن اللغة تحتاج إلى وقت. أنا أتكلم الآن أفضل بكثير مما كنت عليه قبل عام، يقول لؤي.
الطريق إلى السويد كان صعباً، حيث عمل لؤي كمصفف شعر في دبي في الإمارات العربية المتحدة لعدة سنوات حتى عام ٢٠١١، وهو العام الذي بدأت به الحرب الأهلية في بلده.
كبر لؤي في محافظة حماه، وهي محافظة فيها حوالي ١,٦ مليون من المواطنين في غرب سورية، وهو ينتمي إلى مدينة حماة وعدد سكانها ٣٠٠ ألف.
إلى الجنوب من حماة وفقط على بعد أربعة أميال تقع مدينة حمص، وهي مدينة أيضاً تذكر كثيراً بما حدث فيها في الحرب الأهلية.
ماذا تقول عن الوضع في سورية؟
ـ الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً قبل أن يصبح الناس أحراراً. أنا لا أعرف حقيقة كيف يمكن أن يفكر المرء في المستقبل. من المستحيل القول كيف سيكون عليه الأمر فيمابعد.
هل تريد العودة يوماً ما؟
ـ لا أريد العودة، وأريد البقاء هنا. في الحقيقةأحببت أوسترا يونغي؛ هنا الوضع هادئ وجميل، يقول لؤي.
في الفترة التي جرت المقابلة فيها كان لؤي قدأتم شراء منزل في بروبي، وهو حلم استمر لديه لسنوات عدة.
ـ أشعر بسعادة كبيرة بهذا الخصوص.
في الطريق إلى السويد كذلك عمل لؤي كمصفف شعر في مصر، لبنان، وإيطاليا، وككثير من اللاجئين ركب القارب في طريقه من ليبيا إلى أوروبا حيث أتى من إيطاليا إلى السويد.
أخاه الصغير في اليونان، ينتظر فرصته من أجل السفر إلى السويد.
ـ قد يصبح مسؤولاً عن صالون الحلاقة في كنيسلنغي، ولكن يجب أن يتعلم السويدية أولاً، يقول لؤي والذي كان يستعد للبدء بتصفيف شعر زبون آخر.