عدد متزايد للمشردين الشبان في كرستيانستاد ـ البحث عن بيوت تستقبلهم
في الأسبوع الماضي كتبت صحيفة كرستيانستاد موزاييك عن عدد أن عدد المشردين في كرستيانستاد في تزايد وكذلك في كل السويد. المأوي الليلي في ناسبي، والذي تديره لجنة الدولة، اضطر إلى أن يخرج ٥٠ شخصاً خلال شهر أوكتوبر. في العام الماضي خلال نفس الشهر تم إخراج ١٢ شخص فقط.
ـ نتمنى لو كان لدينا أماكن عديدة، تقول يوفانا إليتش، في لجنة الدولة.
لكن المشردين تحت سن العشرين لا يحق لهم أن يحصلوا على مكان في المأوى الليلي.
منذ أوكتوبر تعمل يوفانا إليتش كباحثة وعاملة في مجال المشردين الشباب. جزئياً تعمل هي في مجال المسح الخاص بكل المشردين فوق عمر الـ ١٨ ، وجزئياً تبحث هي عن مأوى تطوعية ومجانية لهم.
ـ كنت في البداية غير مستوعبة للوضع، وأن أقصى عدد للمشردين هو ٢٠ في المدينة الصغيرة كرستيانستاد، ولكن الأمر وصل إلى أن يرتفع العدد إلى ما يزيد عن الـ ٣٠ مشرد، تقول هي.
ـ البعض ينام خارجاً في الحديقة، والبعض ينام لدى أصدقائه. عدد كبير منهم هو من الأطفال القادمين دون ذويهم، وهذا أمر أيضاً نشاهده في مالمو وهلسنبوري، هناك حيث نعمل أيضاً .
الهدف هو أن نحصي كل المشردين الشبان، حتى من هم بدون أب، والذين حصلوا على إقامة دائمة أو مؤقتة.
ـ هناك مشردين والذين يخفون أنفسهم، نحن لدينا البعض ممن هم هنا في مركز المدينة. الأكثر ية هي من الفتية لكن هناك أيضاً فتيات، ومنهن فتيات ولدن في السويد.
ماذا يعمل أولئك المشردون الشبان مع الأيام؟
ـ يذهبون إلى المدرسة. لم أقابل أحداً لا يذهب إلى المدرسة. قانون الثانوية الجديد يمكنهم أن يذهبوا إلى المدرسة، ولكن ليس لديهم مكان من أجل أن يعيشوا به. هم يعيشون لدى أصدقائهم، البعض يعيش لدى الأقارب. يقولون إنهم يعيشون لدى أبناء أعمامهم، ولكن هذا ليس صحيح، فهم يعيشون لدى أصدقائهم. جزء منهم يعيش لدى المعلم أو المعلمة. الأمر مختلف جداً، تقول هي.
الشبان المشردون يذهبون إلى ثانوية المستقبل Framtidsgymnasiet ، Söderportgymnasiet،وثانويات أخرى.
ـ الكثير منهم اختار برنامج الإعداد لمهنة، ووفق قانون الثانوية لديهم ستة أشهر من أجل أن يجدوا عملاً.
منذ عدة أشهر كان هناك ٢٠٠ شاب في سكونة ممكن يبحثون عن سكن في مكان ما.
ـ ٦٢ منهم يعيشون في مساكن مختلفة والتي لدينا تواصل معها، وهي مساكن مجانية وأشخاص يقبلون بذلك من منطلق العمل الخيري، والذين يفتحون بيوتهم للشبان المشردين. نحن نتمنى أن يكون هناك المزيد منهم، وأنا أعمل في أن أجد المزيد من هذه البيوتات في مدينة كرستيانستاد.
لجنة المدينة تتعاون مع الصليب الأحمر، ومنظمة ” إنقاذ الأطفال ”.
ـ الذين اختاروا أن يستقبلوا المشردين يحصلون على تعويض بسيط، ولكن ليس كثيراً كما هو مفروض. هم يقومون بالمساعدة، وأنا أعتقد أن هذا أمر رائع.
هناك مساكن تطوعية في أماكن عدة منها أركيلستروب وGärds Köpinge.
كثير من المشردين الشبان يتصلوا بيوفانا إليتش كل يوم ويطلبون المساعدة.
ـ نحن نتمنى أن المجتمع يمكن أن يكون منفتحاً أكثر للتعامل مع هذا الأمر، وأن يوجد المزيد من التضامن.
الأمر ليس سهلاً أن يقبل المرء أن يستقبل مشردين في منزله.
ـ سمعت عن كثير من القصص المخيفة بأن الجيران لا يتكلمون مع أولئك الذين يستقبلون أطفالاً قادمين دون ذويهم، أو أن أصدقاءهم لم يعودوا يريدون تناول الطعام معهم.
لجنة الدولة لديها تواصل مع المدارس العليا الشعبية في سكونة وبيلكنغي.
ـ نحن لدينا ١٠ شبان والذين ييعشون في المدارس العليا الشعبية ويدرسون هناك. أنا سأذهب مع شاب إلى المدرسة العليا الشعبية في يمسهوغس، وآمل أن تسير الأمور على ما يرام. نأمل أن يكون هناك تعاون كذلك مع المدرسة العليا الشعبية في أونستاد.
ـ أريد أن أحل المشكلة بالنسبة للمشردين، وأن لا يبقوا على هذه الحالة.
ما المشترك بين أولئك الثلاثين مشرداً الذين عثرتم عليهم؟
ـ كثير منهم أطفال قادمين دون ذويهم، والآخرين معرضين لمخاطر، مثل التهديد، والاعتداء ومشكلة نفسية. ما يتعلق بالتهديد فهي دائماً تعتمد على علاقات سيئة، من الصعب التواصل معهم، البعض فقط هم الذين يسمعون أصواتهم ويقولون أننا مشردون، كثيرون يشعرون بخوف ما.
ـ أنا أريد أن أقول لهم أنني هنا إذا ما أرادوا الحديث. البعض ممن يحصلون على رفض يختار أن يغادر السويد لأنه لا يتحمل البقاء أكثر. الشبان من المشردين يأتون إلى هنا من أجل المحادثة، نحن لدينا مستشارون أيضاً. لكن الكثيرون يسألوننا فقط عن إمكانية السكن لدينا.
اقرأ المزيد:
