ثلاث حالات سطو في عام واحد على متجر ناصر، الذي يريد مغادرة كرستيانستاد
كانت أمسية عادية في الأول من أوكتوبر/ تشرين الأول، بالنسبة للمتجرالمناوب Europa Livs والذي يقع في شارع Fästningsgatan، وراء السجن القديم. هناك حيث جلس ناصر اللؤيبي وزوجته أريج عبد القادر، وكانا يتحدثان في غرفة داخلية في المتجر.
كسر هذ الهدوءالساعة ٢٠.٥٠، حيث سجلت الكاميرا اقتحام شخص ملثم للمتجر، عندها اتصل ناصر بالشرطة مباشرة، ليخرج الملثم شيئاً يشبه المسدس.
ـ وجه المسدس إلى وجه أريج، وأجبرهاأن تفتح الصندوق، يتحدث ناصر اللؤيبي.
أخذ اللص مبلغاً صغيراً وبطاقة نقديةللهواتف المحمولة. في حين كان ناصر يصرخ طيلة الوقت طلباً للمساعدة من الشرطة، ولكن قبل أن تأتي الشرطة كان اللص قد هرب.
كانت حالة السطو في الأول من أوكتوبر هي الثالثة خلال عام، دون أن يتم معاقبة من قام بذلك.
ـ نحن انتقلنا من بلدناالأم العراق للحصول على الأمان، ولكن ليس هناك من أمان هنا. أنا أشعر بالخوف الشديد الآن، يقول ناصر اللؤيبي.
جرت حالة السطو الأولى قبل عام من الآن، أي في العاشر من أوكتوبر ٢٠١٨. حيث كان ناصر وحده في المتجر، ودخل شابان ووجها مسدساً إليه، حينها نجح ناصر في مهاجمة أحد اللصوص وطرحه أرضاً وأخذ السلاح منه، ولكن اللصين تمكنا من أخذ مبلغ صغير وتركا السلاح، الذي يظهر أنه بندقية خفيفة.
حالة السطو الثانية كانت في شهر فبراير / شباط من هذا العام، حيث دخل ملثمان حاملين أسلحة تتكون من سكين تشبه السيف، مسدس وجنزير.
ـ هناك الكثير من الشبان الذين يتعاطون المخدرات ويريدون مالاً، يجب إيقافهم عند حدهم، وهذا عمل الشرطة، ولكن الشرطة ضعيفة، يقول ناصر اللؤيبي.
ـ أصبح عدد الزبائن أقل بكثير، وجميع الذين يأتون يتساءلون لماذا لا تفعل الشرطة شيئاً، يقول هو.
بعد عملية السطو الأخيرة يغلق ناصر متجره عندما يحل الظلام. المتجر مفتوح حتى الساعة ٢١ في الأيام العادية وحتى الساعة ٢٢ في أيام العطل. ولكن على الزبائن حالياًالانتظار من أجل أن يتم السماح لهم بالدخول إلى المتجر.
كانت الدموع تملأ عيني ناصر عندما تحدث عن السطو، وكيف أثر ذلك على كل أفراد عائلته؛ ابنته التي تدرس في السنة الأخيرة كطبيبة أسنان، وابنه الذي يلعب في فريق KFC. ناصر الذي افتتح متجره من أجل أولاده يريد الاستمرار،إذا لم تستمر عمليات السطو. هو الآن يحاول بيع متجره والانتقال من كرستيانستاد.
ـ أنا خائف من أن تحدث عملية سطو جديدة للمرة الرابعة، حتى أنني خائف عندما أكون في منزلي، يقول ناصر.
ناصر يتمنى أن يتمكن مع عائلته من العيش بأمان، وأن لا يحتاج إلى إغلاق المتجر.
ـ أريد سؤال السياسيين: من يحمينا هنا؟
” أنا خائف أن تحدث حالة سطو للمرة الرابعة، بل إنني خائف حتى عندما أكون في المنزل ”ناصر اللؤيبي
” نحن إنتقلنا من العراق بلدنا الأم من أجل الحصول على حياة آمنة، ولكن ليس هناك أمان هنا. أشعر أنني خائف جداً حالياً ”ناصر اللؤيبي