بكري يعود إلى مهنة التعليم التي يحبها
بدأ بكري عمله الأول في السويد في مكتب العمل دون أن تكون لديه خبرة مسبقة في العمل الإداري، ولكن خبرته أصبحت غنية في هذا المجال وفي اللغة كذلك.
عمل بداية كمساعد للمشرف kundvärd، ثم عمل كمقدم خدمات kundresurs لعدة أشهر، حيث كان يقدم المعلومات عن سوق العمل وخطة الترسيخ للعاطلين عن العمل.
ـ أحببت العمل في مكتب العمل وتعلمت منه الكثير بشكل عملي وكيف يمكن أن يتعامل المرء مع الناس، يقول بكري.
لكن حب العمل كمعلم بقي في نفسه، ومع عدم حصوله على عمل ثابت في مكتب العمل، قام بعدة مقابلات مع مدارس للبحث عن العمل كمعلم.
ـ وقعت عقد عمل يبدأ في أغسطس / آب، ويمتد حتى يونيو / حزيران ٢٠١٩ مع مدرسة Kviingeskolan في هانسكوغ، حيث أدرس هناك الصف الرابع مواد اللغة الانكليزية، اللغة السويدية، الجغرافية والرياضيات، يقول بكري.
هناك معلم آخر يساعده في الصف.
تبديل العمل كان خطوة فارقة بالنسبة له، من عمل يتطلب منه تقديم المعلومات للكبار إلى تعليم الصغار، حيث لم يكن الأمر سهلاً في البداية.
ـ فالمرء عندها يجب أن يفكر بطريقة مختلفة ويعد نفسه بشكل أكبر، وأن يشرح بطريقة أسهل؛ في حين أن الكبار قادرون على الحصول على المعلومات بأنفسهم.
كيف هي تجربتك بخصوص تعليم الأطفال من خلفيات متعددة؟
ـ في قاعة الدراسة هناك أطفال نشؤوا في السويد ومهاجرون من خلفيات متعددة. الأطفال الذين ولدوا خارج السويد يتحدثون السويدية بشكل جيد لكن لديهم مشكلة في الكتابة. في دروسي أبدأ بإعطاء الدرس للجميع أولاً وبأفكار مبسطة بهدف أن أشكل لديهم فضول تجاه المادة، ومن ثم أعطي مساعدة أكبر لمن يحتاجون، يقول بكري.
تعتقد Ann-SofieJönsson، مديرة مدرسة Kviingeskolan، أن توظيف بكري في المدرسة أمر إيجابي تماماً:
ـ من المهم أن يكون العاملون في المدرسة من عدة خلفيات، فيما يخص الثقافة، اللغة، والخبرات، فهذا يطور العمل هنا، تقول هي.
عمل بكري كمعلم في السابق في السويد كنوع من التدريب “ البراكتيك “ عندما كان طالب لجوء، عندها استخدم فقط لغته الانكليزية.
هو يخطط اليوم للحصول على عمل ثابت في المدرسة لكن الأمر يتطلب هوية معلم.
لديك معارف جيدة في الانكليزية، هل هذا يسهل عملية تعليم السويدية؟
ـ هناك الكثير من المشتركات بين اللغتين الأمر الذي شكل مساعدة لي، لكن من جهة أخرى عندما يتمكن المرء من تدبير أموره عبر الانكليزية فإنه يتساءل: “ لماذا أتعلم السويدية؟“ لكن إذا ما أردت أن أكون معلماً جيداً فعلي تعلم السويدية وإلا سأكون معزولاً في عملي ومحيطي، يجيب بكري.
ـ وفقاً لخبرتي فإنني أعتقد أن على الباحثين عن العمل أن يبذلوا مزيداً من الجهد من أجل إيجاد العمل وليس انتظار مكتب العمل، وعليك كباحث عن عمل أن تركز على اللغة، فأنا أعرف كثيرين فقدوا فرصة العمل بسبب اللغة. وفيما يتعلق بالمدرسة فإن هناك الكثير من الفرص بالنسبة لوظيفة “ مساعد مدرس “ بالنسبة لأولئك الذين يحبون أن يصبحوا معلمين.
”” إذا ما أردت أن أكون معلماً ناجحاً يجب علي أن أتكلم السويدية، وإلا سأكون منعزلاً عن محيطي ”، بكري رواس”