Sofyan Aswad: سفيان أسود: ” بعد كل لقاء كنت أجريه مع المرشحين كانت الدموع تملأ عيني ”
قبيل بدء التصويت في الانتخابات السويدية، بدأت أتذكر الانتخابات البرلمانية في سورية سنة 2012 وكيف كنت أستعد كصحافي لتغطية الاستحقاق الانتخابي في سورية. كنت أرغب أيضاً في الذهاب والتصويت للمشاركة والتأثير؛ لكن لم يمض وقت طويل قبل إرسال نتائج الانتخابات وأسماء الفائزين فيها.
في سورية لا تجري انتخابات حرة كما تجري هنا في السويد، لا أحد في الشرق الأوسط یمكنه أن یأخذ لعبة الانتخابات مأخذ جد، لسبب بسیط ھو أن الجميع یعرف سلفاً أن الانتخابات مزورة وليست حقيقية.
لا أزال أذكر الاتصال الهاتفي من صديق لي يعمل ضابطاً في أحد فروع المخابرات، وكيف ذكر لي أسماء الناجحين في الانتخابات قبل ١٢ يوماً من إجرائها.
عندما أغلق الهاتف تأكدت تماما أن صوتي و صوت عائلتي لا قيمة لها، كيف سيكون له قيمة و الحكومة السورية قد قررت أصلاً من الناجح في الانتخابات البرلمانية قبل بدأها.
كانت كارثة كبيرة بالنسبة لي أنني حصلت على نتائج الانتخابات قبل بدئها، و لأنني أعمل كمراسل تلفزيوني كنت أجري العديد من اللقاءات مع المرشحين الذين كانوا يشرحون لي ماذا سيفعلوا لو أنهم فازوا في الانتخابات .
بعد كل لقاء كنت أجريه مع المرشحين كانت الدموع تملأ عيني، لأنني أعلم جيداً أن أن كل جهودي وعملي لا قيمة له ” مثل صوتي ” لأنهم في الحكومة قد قرروا مسبقا من هو الرابح .
لكن الأمر مختلف هنا تماماً، و كصحافي أعيش و أعمل في السويد أستطيع القول أن القانون و الحكومة السويدية تضمن حرية الانتخابات و التصويت بكل شفافية. لذلك دعنا نتفق أنه شيء جيد بالفعل أن تكون الدولة حريصة جداً على مشاركة المواطنين، الذين لديهم حق في التصويت، فى العملية الانتخابية والسياسية بكل حرية .
شارك لكي تستخدم حقك في التصويت للسياسيين الذين يمكنهم تمثيلك، للسياسيين الذين يتوافقون مع أحلامك في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
ما أردت قوله أن صوتك هنا له قيمة كبيرة فإذا لم تقم بواجبك تجاه وطننا الجديد السويد و تشارك بالتصويت في ٩ سبتمبر/ أيلول فلا يحق لك النقد أو الاعتراض على إجراء يمكن أن تقوم الحكومة السويدية حتى لو كان ضد أبسط حقوقك .
الصحفي سفيان أسود
sofyan Aswad