Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

Sofyan Aswad: التمييز كان سبباً في الوقوف بطريق أحلامي

عندما بدأت الحرب السورية في مارس ٢٠١١ كنت في ذلك الوقت قد أنهيت دراستي الجامعية في مجال الصحافة، و بدأت العمل كمراسل حربي في مدينة ًحلب لصالح إحدى القنوات اللبنانية. 
لكن سرعان ما سقطت أحلامي أرضاً.
Sofyan AswadSkicka e-post
Kristianstad • Publicerad 6 februari 2019
Sofyan Aswad
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Kristianstadsbladet. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Sofyan Mosaik redaktionen
Sofyan Mosaik redaktionen

كانت الحرب في سورية صعبة و تعقيداتها كبيرةو لهذا قررت الابتعاد عن العمل الصحفي و السفر إلى لبنان حيث بدأت أبحث عن عمل في نفس المجال الذي أعمل به و كوني كنت أعمل مع قناة لبنانية تواصلت معهم لكي أعمل في أحد مكاتب القناة في بيروت.

لكن للأسف كان جوابهم لا يمكنك الظهور على التلفزيون كمقدم برامج أو مذيع ” لأنك لست لبناني الجنسية” كما قال لي مدير المحطة.

Annons

كانت تلك بمثابة صدمة عميقة لي، لقد درست لمدة أربع سنوات و تخرجت من إحدى الجامعات اللبنانية فلماذا كل هذا التمييز؟ 
لماذا يعاملونني بهذه الطريقة أنا و جميع من أجبرته الحرب على السفر إلى لبنان أو دول اللجوء المجاورة لسورية.

مضت الأيام و كنت أحاول أن أعمل كصحافي في لبنان، لكن كانت أوراقي هي من تقف أمام أحلامي . لا عمل لي على شاشات التلفزيون لأنني لست لبنانياً.

في هذا العدد من صحيفة موزاييك يمكنك أن تقرأ عن بكري رواس وهو شاب من أصول سورية يعمل كمعلم لتدريس اللغة السويدية للأطفال السويديين والأطفال الذين ولدوا في الخارج .

”strong id="strong-74d377a6ad89b3c490e02fe032ed46fc">هل تدرك أهمية أن أستاذ اللغة الذي يعمل على تدريس اللغة السويدية لطلاب سويديين هو مهاجر من أصول عربية!!

هنا في السويد أنت تتعامل مثل أي شخص آخر، بغض النظر عن أوراقك و أصولك و دينك و عرقك. أنت تتعامل بما لديك من معرفة، و أخلاق بدون تمييز.
الحياة هنا تشعرك أنك إنسان لك حقوق و عليك واجبات .

عندما أنظر إلى كل أولئك الأطفال في المدارس هنا أعود بذاكرتي إلى الأطفال اللاجئين الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة في العديد من البلدان.

هناك أطفالك غير مرحب بهم لأنهم ليسوا أولاد البلد الأصليين ولا يمكنهم الذهاب إلى المدارس الحكومية .

هناك يعاني العديد من الأطفال بسبب التمييز ، حيث يعيشون في المخيمات ويحلمون في الذهاب إلى المدارس لكي يمارسون حقهم الطبيعي في التعلم و اللعب ، لكنهم لا يستطيعون بسبب التمييز الذي يتعرضون إليه هم و عائلاتهم.

أحيانا أنظر إلى كل تلك الفروقات وأقول:

”strong id="strong-37d67f8401018aec604b5382fcd194b7">كم هو عظيم بلدي الجديد و كم هو عظيم هذا القانون الذي يحمي الجميع من التمييز و يعطي الجميع فرصاً متساويةً بغض النظر عن قوميتهم و دينهم أو عرقهم .

هنا تشعر بشكل أو بآخر أنك تنتمي إلى مجتمع عظيم بكل المقاييس ، تشعر بأن أطفالك سيكبرون في بلد يضمن لهم حياة كريمة و تعليم جيد و سيحميهم من كل أشكال التمييز التي نشاهدها في العديد من البلاد العربية .

Annons
Annons
Annons
Annons